رئيسية الأوصاف الوظيفية ←الرئيس التنفيذي

من هو الرئيس التنفيذي؟ 

الرئيس التنفيذي هو المسؤول الأعلى في المنظمة، ويتحمل المسؤولية الكاملة عن إدارة جميع جوانبها، سواء كانت العمليات اليومية أو التوجهات الإستراتيجية العامة، يمثل هذا الدور حلقة الوصل بين المؤسسة ومجلس الإدارة والمساهمين إذ يعد الرئيس التنفيذي المسؤول الأول عن نتائج الأداء المؤسسي أمامهم، ويتمحور دوره حول وضع وتطوير الخطط الإستراتيجية التي توجه الشركة نحو أهدافها على المدى الطويل، واتخاذ القرارات الجوهرية التي تتعلق بمختلف الجوانب المالية والعمليات والتسويق.

بالإضافة إلى ذلك، يلعب الرئيس التنفيذي دورًا محوريًا في قيادة فريق الإدارة العليا، ويعمل بصورة وثيقة مع قادة الأقسام والإدارات المختلفة لضمان تحقيق التنسيق والتناغم بين العمليات التنفيذية والأهداف الإستراتيجي للمؤسسة، وينصب تركيزه على تطوير الرؤية المستقبلية للمنظمة وتحقيق النمو المستدام على المدى البعيد.

ويتمتع الرئيس التنفيذي بقدرة عالية على تحليل التحديات الخارجية والفرص المتاحة في السوق، ويسعى إلى تحقيق التفوق التنافسي للشركة من خلال التوسع وتطوير المنتجات، أو ابتكار إستراتيجيات جديدة.

ما هي مهام الرئيس التنفيذي؟ 

تشمل مهام الرئيس التنفيذي مجموعة واسعة من المسؤوليات التي تتطلب خبرة متقدمة في الإدارة والقيادة، فيغطي دوره العديد من الجوانب الإستراتيجية والتنفيذية لضمان النجاح، وتشمل وظيفة الرئيس التنفيذي النقاط التالية:

• وضع الخطط الإستراتيجية: يتحمل الرئيس التنفيذي مسؤولية صياغة رؤية الشركة بعيدة المدى وتحديد الأهداف العامة التي تسعى المؤسسة إلى تحقيقها على مدى السنوات المقبلة، مثل دخول أسواق جديدة أو تطوير منتجات وخدمات مبتكرة.
• إدارة فريق الإدارة العليا: يُشرف الرئيس التنفيذي على جميع مديري الأقسام التنفيذية، بما في ذلك المديرين المسؤولين عن المالية والتسويق والعمليات والموارد البشرية، ويتأكد من انسجام الأهداف وتحقيق التعاون بين هذه الأقسام.
• اتخاذ القرارات الكبرى: من صلاحيات الرئيس التنفيذي اتخاذ القرارات الحاسمة التي تؤثر مباشر على مستقبل الشركة، مثل الدخول في شراكات جديدة أو الاستحواذ على شركات أخرى أو تحديد إستراتيجيات جديدة لخفض التكاليف أو زيادة الإيرادات.
• مراقبة الأداء المالي: متابعة الأداء المالي للمؤسسة دوريًا من خلال مراجعة التقارير المالية والتأكد من أن الإيرادات والنفقات تتماشى مع الخطط الموضوعة، بالإضافة إلى التأكد من أن التدفقات النقدية كافية لدعم عمليات الشركة وتوسعاتها.
• التفاعل مع مجلس الإدارة: من مهام الرئيس التنفيذي للشركة تقديم تقارير دورية إلى مجلس الإدارة حول أداء الشركة وأي تطورات تؤثر على عملياتها، كما يقدم توصيات للتغييرات والتعديلات الضرورية لتحسين الأداء.
• التواصل الخارجي: تمثيل الشركة أمام الآخرين، سواء العملاء أو الشركاء التجاريين أو وسائل الإعلام أو المساهمين، ويتطلب هذا الدور التواصل بفعالية لتوضيح رؤية الشركة وأهدافها، وتعزيز العلاقات الإيجابية التي تساهم في تحسين سمعة الشركة وزيادة ثقة الأطراف المعنية.
• الامتثال للقوانين: ضمان التزام الشركة بكافة القوانين واللوائح المحلية والدولية التي تنظم نشاطاتها، ويتطلب ذلك متابعة مستمرة للتطورات القانونية والتنظيمية، والعمل عن كثب مع الفرق القانونية لتطبيق أفضل الممارسات وضمان أن الشركة تعمل ضمن إطار قانوني صارم يحد من المخاطر القانونية.
• إدارة المخاطر: التعرف على المخاطر المحتملة التي قد تهدد الشركة، سواء كانت اقتصادية أو تشغيلية أو قانونية، ووضع خطط لإدارة هذه المخاطر والتعامل مع الأزمات وتقليل الآثار السلبية على الشركة في حالة حدوث مشكلات غير متوقعة.

ما هي أهم مهارات الرئيس التنفيذي؟ 

يحتاج الرئيس التنفيذي إلى مجموعة متنوعة من المهارات المحورية في إدارة المؤسسة بفعالية وتوجيهها نحو النجاح. ومن أهم هذه المهارات:

• القيادة والرؤية الإستراتيجية: القدرة على وضع تصورات بعيدة المدى للشركة تتماشى مع التوجهات المستقبلية للسوق والاقتصاد، وقيادة الفرق وتحفيزها وضمان التزامها بالأهداف المرسومة لها.
• مهارات التواصل الفعال: نقل الرسائل بوضوح إلى جميع الأطراف المعنية، سواء كانوا موظفين أو عملاء أو مساهمين، ولا يقتصر ذلك على مهارات التحدث بل يجب أن يمتلك القدرة على الاستماع وتفهم احتياجات الآخرين لبناء الثقة وتعزيز فهمهم لإستراتيجية الشركة وطريقة عملها.
• مهارات اتخاذ القرار: غالبًا ما يواجه الرئيس التنفيذي قرارات معقدة تتطلب الحسم والسرعة، لهذا يجب أن يكون قادرًا على اتخاذ قرارات مستنيرة تستند إلى التحليلات الدقيقة والبيانات المتاحة، إضافة للقدرة على التكيف مع الظروف المتغيرة حينما تتطلب الأوضاع ذلك.
• التفكير النقدي وحل المشكلات: التعامل مع التحديات المعقدة بطريقة منهجية، وتحليل الوضع من جميع الزوايا لفهم الأسباب الحقيقية للمشكلات، ثم تقديم حلول مبتكرة وفعالة لتجاوز العقبات بطرق غير تقليدية.
• إدارة المخاطر: تحديد وتقييم المخاطر المحتملة في الجوانب المالية والقانونية والتشغيلية، وتطوير خطط التخفيف من تأثيرها على المنظمة وتجنب الأزمات الكبيرة التي قد تعيق تقدمها أو تعرضها للخسائر.
• التفاوض: تحقيق أفضل الشروط الممكنة للمؤسسة وضمان المحافظة على علاقات طويلة الأمد مع الأطراف المختلفة سواء الشركاء التجاريين أو الموردين أو المستثمرين، وتحقيق التوازن بين مصالح الشركة وأهداف الأطراف الأخرى لضمان التعاون المستمر.
• إدارة التغيير: قيادة الشركة بنجاح خلال فترات التغيير سواء كانت هذه التغييرات تتعلق بتكنولوجيا جديدة أو هيكلة تنظيمية أو تحول في إستراتيجية الشركة، وتشمل القدرة على إدارة عملية التغيير والتواصل حوله وإقناع الفرق بأهميته.

ما التدرج الوظيفي للرئيس التنفيذي؟

يصل الرئيس التنفيذي إلى هذا المنصب بعد سنوات من الخبرة المهنية الطويلة والتدرج في المناصب القيادية العليا، وتمكنه هذه الخبرة من تطوير فهم عميق للشركة والصناعة التي تعمل فيها ما يساعده على العمل لتحقيق الأهداف الإستراتيجية، ويمر التدرج الوظيفي للرئيس التنفيذي عادة بمراحل متعددة، هي:

مدير قسم

في بداية المسيرة المهنية، يبدأ الرئيس التنفيذي في العادة مدير قسم أو مدير تنفيذي في أحد القطاعات المهمة مثل المالية أو التسويق أو العمليات، فيكتسب في هذه المرحلة خبرة عملية في إدارة الفرق والموارد، وتطوير وتنفيذ الإستراتيجيات التشغيلية، وتشكل هذه الوظائف قاعدة أساسية للرئيس التنفيذي المستقبلي ليتعلم كيفية التعامل مع تحديات الإدارة واتخاذ قرارات حاسمة في سياق إدارة العمليات اليومية.

نائب الرئيس التنفيذي (Chief Operating Officer - COO)

في هذا المنصب، يكون الشخص مسؤولاً عن الإشراف على العمليات اليومية للمؤسسة بكاملها، وليس قسمًا واحدًا فقط، وتعزز هذه الخطوة مهارات القيادة الإستراتيجية والقدرة على التنسيق بين مختلف الأقسام لضمان تحقيق الكفاءة والفعالية في العمليات.

الرئيس التنفيذي

بعد سنوات من الخبرة والنجاح في الأدوار الإدارية المتنوعة، يمكن أن يتم اختيار المرشح بناءً على أدائه السابق للترقي إلى دور الرئيس التنفيذي الذي يتحمل المسؤولية الكاملة عن جميع القرارات الرئيسية التي تؤثر على المؤسسة، بما في ذلك القرارات المتعلقة بالنمو الإستراتيجي والاستثمارات وتحديد الاتجاهات العامة للشركة.

عضو مجلس إدارة

بعد فترة من العمل الناجح قد يتوجه البعض إلى عضوية مجلس الإدارة فيواصلون تقديم المشورة الإستراتيجية للشركة من موقع قيادي، وتتيح عضوية مجلس الإدارة للرئيس التنفيذي السابق فرصة مشاركة خبراته ومعرفته مع الأعضاء الآخرين، مع التركيز على الرؤية الإستراتيجية بعيدة المدى. 

ما متوسط راتب الرئيس التنفيذي في السعودية وفق التدرج الوظيفي؟

يختلف راتب الرئيس التنفيذي في السعودية بناءً على عدة عوامل تؤثر في تحديد قيمة الراتب، لكن متوسط رواتب الرؤساء التنفيذيين يبقى عاليًا جدًا مقارنة برواتب الموظفين الآخرين كونه في قمة الهرم الوظيفي، ومن أسباب اختلاف راتب الرئيس التنفيذي بين الشركات:

• حجم الشركة: كلما كانت الشركة أكبر وأكثر تعقيدًا في هيكلها، ازداد راتب الرئيس التنفيذي، فالشركات الكبرى خاصة تلك التي تضم آلاف الموظفين أو تحقق إيرادات ضخمة، تحتاج إلى قيادات قوية تتمتع بخبرات استثنائية، وهذا ينعكس في الرواتب المرتفعة التي تقدمها لتأمين رئيس تنفيذي يتمتع بالمهارات والقدرات المطلوبة، في المقابل تقدم الشركات الصغيرة والمتوسطة رواتب أقل نظرًا لحجم المسؤوليات الأصغر.
• نوع الصناعة: تلعب الصناعة التي تنتمي إليها الشركة دورًا كبيرًا في تحديد راتب الرئيس التنفيذي، فالصناعات المتخصصة أو التقنية مثل البنوك وشركات التكنولوجيا و النفط والغاز، تتطلب رؤساء تنفيذيين بخبرات فنية ومعرفية عميقة، وهو ما يجعل الرواتب في هذه القطاعات أعلى.
• الخبرة والكفاءة: القادة الذين لديهم خبرات طويلة وسجل حافل بالنجاح في إدارة شركات كبيرة، أكثر طلبًا ويحصلون على رواتب أعلى، لقدرتهم على توجيه شركاتهم نحو النمو وتحقيق الأهداف الإستراتيجية في ظل المنافسة الشديدة، ما يجعل الخبرة والكفاءة مفتاحًا رئيسيًا لزيادة الراتب.
• الموقع الجغرافي: يؤثر موقع الشركة داخل السعودية على الراتب، الشركات التي تقع في المدن الرئيسية مثل الرياض أو جدة تميل إلى تقديم رواتب أعلى نظرًا لتكاليف المعيشة المرتفعة والمنافسة الشديدة في هذه الأسواق مقارنة بالشركات في المدن الصغيرة أو المناطق الأقل تكلفة.

وإذا كنت مهتمًا بالاطلاع على أحدث المعلومات حول الرواتب وتغيّرات الأجور لعام 2024، ننصحك بتحميل تقرير الرواتب الشامل من "جسر"، الذي يقدم تحليلاً شاملاً وموثوقًا لسوق العمل في المملكة.

ما هي أهم أسئلة مقابلة العمل لمنصب الرئيس التنفيذي؟

عند إجراء مقابلة مع مرشح لمنصب الرئيس التنفيذي يجب أن تكون الأسئلة مصممة لتقييم الجوانب المختلفة لمهاراته القيادية ورؤيته الإستراتيجية، ويمكنك تصنيف الأسئلة إلى عدة فئات وطرح مجموعة مناسبة من الاستفسارات في كل منها، مثل:

أسئلة الرؤية الإستراتيجية

تهدف إلى تقييم قدرة المرشح على وضع رؤية طويلة المدى وتوجيه الشركة نحو النجاح المستدام، ومنها:

• ما هي رؤيتك الإستراتيجية لتحقيق نمو مستدام في السوق الحالي؟
• كيف تقوم بتحليل الفرص والتحديات على المدى الطويل لتحديد مسار الشركة؟
• شاركنا بقرار إستراتيجي اتخذته سابقًا وكان له أثر كبير على مستقبل الشركة.

أسئلة إدارة المخاطر

قياس مهارات المرشح في التعامل مع التحديات والمخاطر المالية والتشغيلية، فيمكنك السؤال عن:

• كيف تتعامل مع المخاطر المالية التي قد تهدد استقرار الشركة؟
• ما هو أسلوبك في التعامل مع المخاطر التشغيلية، وكيف تتخذ قرارات سريعة في الأوقات الحرجة؟
• هل يمكنك إعطائي مثالًا على مواجهة تحدٍ كبير وكيف تجاوزته دون الإضرار بالشركة؟

أسئلة المرونة والتكيف مع التغيرات

فهم مدى قدرة المرشح على التكيف مع التغيرات السريعة في السوق وتعديل إستراتيجياته وفقًا لذلك، ومن الأسئلة التي يمكن طرحها:

• كيف تتعامل مع التغييرات المفاجئة في السوق؟ وما هي إستراتيجياتك للحفاظ على مرونة الشركة؟
• ما هو النهج الذي تتبعه لضمان جاهزية الشركة للتغيرات التكنولوجية أو الاقتصادية؟
• هل يمكنك مشاركتنا بموقف واجهت فيه تغيرًا غير متوقع في السوق، وكيف عدلت خططك للتعامل معه؟

أسئلة التوازن بين الأهداف قصيرة وطويلة الأجل

التحقق من قدرة المرشح على تحقيق توازن بين الأهداف قصيرة الأمد والتخطيط الإستراتيجي، مثل:

• كيف توازن بين تحقيق أهداف قصيرة الأجل، مثل الإيرادات السنوية، وتحقيق أهداف النمو على المدى الطويل؟
• ما هي الأولويات التي تحددها لضمان عدم التأثير السلبي على الأهداف طويلة الأجل أثناء السعي لتحقيق أهداف فورية؟
• كيف تضمن تحقيق التقدم على بين الأهداف بصورة متزامنة؟
• أسئلة بناء ثقافة الشركة: تقييم قدرة المرشح على بناء ثقافة عمل إيجابية وتعزيز بيئة محفزة وداعمة، ومنها؟
• كيف تسهم في بناء ثقافة مؤسسية إيجابية تحفز الموظفين على العمل بفعالية؟
• ما هي إستراتيجياتك لتعزيز الشفافية والتواصل بين فريق العمل والإدارة العليا؟
• هل يمكنك إطلاعنا على مثال عملي يوضح كيف ساعدت في تحسين ثقافة العمل داخل مؤسستك السابقة؟

أسئلة القيادة التنفيذية

تقييم مهارات القيادة التنفيذية وكيفية إدارته لفريق العمل وكسب الثقة من أعضاء مجلس الإدارة والمساهمين، ومن هذه الأسئلة:

• كيف تدير فريق الإدارة العليا لضمان تحقيق التوافق والتناغم بين الأهداف الإستراتيجية والتنفيذية؟
• كيف تضمن أن تكون رؤيتك مقبولة ومدعومة من قبل المساهمين وأعضاء مجلس الإدارة؟
• كيف تبني علاقات ثقة مع أعضاء الفريق التنفيذي لضمان تحقيق الأهداف المشتركة؟

ما الفرق بين الرئيس التنفيذي والمدير العام؟

يخلط العديد من الأشخاص بين منصبي الرئيس التنفيذي والمدير العام نظرًا لتقارب الأدوار في الهيكل الإداري، إلاّ أن هناك فروقًا جوهرية بينهما تتعلق بمدى المسؤولية والمهام المناطة بكل منصب، ومن أهم هذه الفروق:

الرئيس التنفيذي هو الشخصية الأهم في الشركة، إذ يتولى المسؤولية النهائية عن توجيه المؤسسة نحو أهدافها الإستراتيجية بعيدة المدى، ويتمثل دوره الأساسي في وضع الرؤية العامة للشركة وتحديد إستراتيجيات النمو والتوسع وتوجيه الإدارات المختلفة لتحقيق تلك الأهداف، في المقابل، يُعد المدير العام الشخصية المسؤولة عن تنفيذ الخطط والإستراتيجيات التي يضعها الرئيس التنفيذي أو مجلس الإدارة.

يتعامل المدير العام مع العمليات اليومية للمؤسسة، فيشرف على سير العمل داخل الأقسام المختلفة، ويركز على إدارة الموارد بكفاءة لضمان تحقيق الأهداف التشغيلية، وعلى الرغم من أنه قد يتمتع بقدر من الاستقلالية في اتخاذ القرارات اليومية، إلا أن دوره يظل مرتبطًا بتنفيذ الإستراتيجيات العامة دون المشاركة بصورة كبيرة في صياغتها وبرفع تقاريره إلى الرئيس التنفيذي، بينما يتفاعل الرئيس التنفيذي مباشرة مع مجلس الإدارة والمساهمين، وهو مسؤول أمامهم عن الأداء العام للمؤسسة، واتخاذ القرارات المصيرية المتعلقة بالتوسع وعمليات الدمج والاستحواذ والشؤون المالية الكبرى.

ما النصائح المتبعة عند إجراء مقابلة عمل مع الرئيس التنفيذي؟ 

نظرًا لأهمية وحساسية منصب الرئيس التنفيذي، فإن مدراء الموارد البشرية يجب أن يتبعوا منهجية دقيقة وحذرة عند إجراء مقابلة مع المرشحين بالتركيز على المهارات والخبرات القيادية، اتبع النصائح التالية التي توضح العناصر الأساسية التي يجب تقييمها خلال المقابلة:

• التركيز على الرؤية الإستراتيجية: من الضروري أن يكون المرشح قادرًا على وضع خطط إستراتيجية تهدف إلى تحقيق النمو المستدام، لذا عليك توجيه أسئلة تساعد على فهم قدرة المرشح على توقع التغيرات في السوق والتخطيط لمواجهة التحديات المحتملة، يمكنك طلب تقديم أمثلة حول إستراتيجيات المرشح السابقة في التعامل مع أزمات أو فرص جديدة.
• تقييم الخبرة القيادية: تعد الخبرة في القيادة مؤشرًا أساسيًا لنجاح الرئيس التنفيذي، ويجب أن تشمل المقابلة أسئلة تتيح للمرشح مشاركة تجاربه في قيادة فرق متعددة الوظائف وفي بيئات عمل ديناميكية، لذا اطلب أمثلة عن مواقف صعبة واجهها المرشح وكيفية تعامله معها.
• تقييم التفكير النقدي: يمكن تقديم مواقف عملية أو مشكلات تواجه الشركة واطلب من المرشح تحديد استجابته لهذه التحديات، سيساعدك هذا الاختبار على معرفة قدرته على تقديم حلول مبتكرة وسريعة للتعامل مع الأزمات أو استغلال الفرص، يمكنك أيضًا طلب تحليل مشكلة سابقة للشركة ومقترحاته لتجنب تكرارها أو تحسين الأداء في المستقبل.
• التوافق مع ثقافة الشركة: من المهم أن يكون المرشح قادرًا على الاندماج في ثقافة الشركة وقيمها، إذ يلعب الرئيس التنفيذي دورًا كبيرًا في تعزيز هذه الثقافة وقيادة الفريق وفقًا لها، تأكد من أن المرشح يتفهم المبادئ التي تقوم عليها الشركة ولديه القدرة على المساهمة في تطوير بيئة العمل عبر مناقشة كيفية تأثير ثقافة الشركة على اتخاذ القرارات الداخلية و إستراتيجية القيادة، واختبار مدى توافق المرشح مع تلك القيم.
• اختبار مهارات التواصل: قيّم قدرة المرشح على شرح أفكاره بوضوح ونقل رؤيته الإستراتيجية إلى الأطراف المعنية، يمكنك تقديم سيناريوهات واقعية تطلب منه شرح كيف يتواصل مع مجلس الإدارة في حالة اتخاذ قرار حساس أو كيف يحفز فريق العمل لتحقيق هدف محدد.